منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات الفرزدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 يوماً يهمس بعطر نسماته ويغفو بروح ورد ................. وبعبق مسك وكادي سلام سلـــــــيم وارق من النســــيم ................. بكل مافي في السماء من طــــــير ................. وبعدد ماجا النهار وراح الليل ................. بكل شوق الصحاري للأمطار ................. بكل ما في الأرض من أشجار ................. وعدد مانزل عليها من أمطار ................. بعدد مانبت الشجر والورد والزهــر ................. وبعدد ماطلع القــــــمر ................. وبعدد مانور الــــــــبدر ................. بعدد ما رفف الطير وغرد الكروان وغنى الحمام واليمــــــام .................  أهلا وسهلا بكم معانا وفي أنتظار نثر عبير حروفكم                                                                          

اذهب الى الأسفل
farazdaq
farazdaq
المدير العام
المدير العام
ذكر عدد المساهمات : 1662
العمر : 41
موقك المفضل : منتديات الفرزدق
النقاط : 12927
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
السٌّمعَة : 11
https://farazdaq.yoo7.com

العاشر من محرم الجرام (عاشوراء) الجزء الخامس Empty العاشر من محرم الجرام (عاشوراء) الجزء الخامس

الأربعاء يناير 07, 2009 7:42 pm
الإمام في المخيم مجددا 

  التفت يمينا وشمالا : 

ألا هل من يقدم لي جوادي وانا ابن بنت رسول الله 

فسمعت زينب عليها السلام نداء الحسين فخرجت اليه وهي مكسورة الخاطر آخذة بعنان الجواد تقول : أخي أبا عبد الله ، لمن تنادي وقد قرحت فؤادي ، وليس في الخيام سوى الاطفال و النساء ، ولكنها تبكي ، دموعها تتحادر على خديها ، التفت اليها قائلا لها : اخيَّ زينب مما بكاؤك فقالت أخي ، أي اخت تقدم جواد المنية لأخيها ، ثم سألها عن سكينة قبل أن يذهب ، فقالت له انها في خيمتها تبكي ، فذهب اليها ، وصل ، وجدها واضعة رأسها بين ركبتيها تنشج نشيجاً عالياً ، جلس إلى جنبها : بني سكينة ، أنا موجود ، لماذا تبكين ، قالت : أبه كأنك استسلمت للموت ، قال : بلى بلى بنيَّ ، وكيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين ، قالت : أبه ابه اذاً ردنا الى حرم جدنا ، فقال : بني ، بني سكينة ، هيهات ، لو ترك القطا ليلا لغفا ونام 

يا بوي نروح كلتنا فداك خدنا للقبر يا حسين واياك 
  اهي ساعة يا بوية واقعد واياك 

خرج (ع) ، ما ان خرج واذ به يصطدم بطفلة من آل عقيل ، أمسكها ، ضمها الى صدره رآها ترتعش ، ترجف ، قال : فاطمة بني ماذا دهاك قالت : عم عم يا حسين العطش قد أضر بي ، قالت خذني معك للعلقم ، اسقني معك ، فقال بني انا ذاهب اليهم اخبرهم بظمأك قالت : لا لا يا عم تذهب وترجع هذا يطول علي لكن احملني معك ، قال بني فاطمة : إذا حملتك من الذي يردُّك ، صاحت زينب : بني فاطمة انزلي ، أحرقت قلوبنا ، أجريت دموعنا ، بينما هو كذلك واذ بالقوم ينادوه : يا حسين جبنت عن الحرب وجلست في خيمة النساء ، فقام الحسين (ع) وركب جواده وتوجه نحو القوم ، واذ بصوت من خلفه : أبه يا حسين ، لي اليك حاجة التفت الى ورائه واذ هي حبيبة قلبه سكينة ، قال : بني وما حاجتك ، قالت : أبه اطلب منك أن تنزل من على ظهر جوادك ، فنزل الحسين من على ظهر الجواد ، دنت منه وقالت : أبه اجلس على الارض ، فجلس الحسين عليه السلام ، فجلست في حجره وقالت : ابه ابه امسح على رأسي فتحادرت دموع الحسين على خديه وعلم بأنها تقول : ابه ابه امسح على رأسي كما يمسح على رؤوس اليتامى. 

سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء اذا الحمام دهاني 
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة ما دام مني الروح في جثماني 

قام عليه السلام ، مشى قليلاً ، واذ بمصيبةٍ اخرى ، فاجعةٍ اخرى ، سمع صوتاً آخر ، التفت خلفه ، واذا هي زينب عاثرة بأذيالها حافيةً تمشي على رمضاء كربلاء ، قالت له ، أخي حسين لي اليك حاجة ، قال وما حاجتك أخيه يا زينب ، قالت : أخي اكشف لي عن بعض صدرك فكشف لها الحسين عن صدره ، تقدمت اليه ، وضعت فمها على نحره ، على صدره جعلت تشمه في نحره وتقبله في صدره ثم وجهت وجهها نحو المدينة وصاحت : أماه يا زهراء ، أماه يا فاطمة لقد استرجعت الوديعة واخذت الأمانة ، ما إن سمع الحسين بذكر أمه الزهراء حتى بكى قال اخيه ما الوديعة ومن الامانة قالت اعلم يا ابن ام لما دنت الوفاة من أمنا فاطمة قربتني اليها ، شمتني في نحري ، قبلتني في صدري قالت لي بني زينب هذه وديعة لي عندك اذا رأيت أخاك الحسين وحيداً فريداً شميه في نحره قبليه في صدره أما نحره فانه موضع السيوف وأما صدره فانه موضع حوافر الخيول . 

مقتل الإمام الحسين عليه السلام 

عاد الى قتال العسكر ودخل وسطهم وضربهم بالسيف فضعضع اركان العسكر والرجال تفر من بين يديه وتنحاز عنه يمنةً ويسرى حتى خضَّب الارض بدماء القتلى فجعل يقاتلهم حتى قتل منهم ألوفاً ولا يبين النقص فيهم لكثرتهم ، قال حميد بن مسلم لقد رأيت الحسين يجول بين الصفوف وشيبته مخضوبة بالدم ودرعه بني عليه بنياناً ليس يرى للناظر حتى أثخنوه بالجراح ، هذا والأعداء يحملون عليه وهو يحمل عليهم فينكشفون عنه وهو في ذلك يطلب شربة من الماء فلا يسقوه أبداً ، هذا والعطش أثر بعينيه حتى صار لا يبصر بهما وأثر بلسانه حتى صار كالخشبة اليابسة وأثر بأحشائه بحيث صار الغبار يدخل في فمه وينزل في جوفه أي وآ اماماه ، وأثر العظش في قواه وهو مع ذلك يضرب فيهم بسيفه فصاح عمر بن سعد عليه اللعنة ، صاح بأصحابه : الويل لكم يا حمقاء أتدرون من تقاتلون ؟ هذا ابن الانزع البطين ، هذا ابن قتال العرب ، فحملوا عليه حملة رجل واحد وافترقوا عليه أربعة فرق ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ورمياً بالسهام ورضخاً بالحجارة ، ولم يزل يقاتل عليه السلام حتى أصابه اثنان وسبعون جراحة ، فوقف يستريح ساعةً وقد ضعف عن القتال فبينما هو واقف اذ رماه أبو الحتوف الجعفي بسهم فوقع على جبهته المباركة ، أخذ الثوب ليمسح الدم عن جبينه الشريف فأتاه سهم مسموم له ثلاث شعب ، فوقع على قلبه الشريف فرفع رأسه الى السماء قائلاً : إلهي تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيره ، وكلما أراد أن ينتزع ذلك السهم من موضعه لم يتمكن ، انحنى على سرج قربوس فرسه قائلا : بسم الله وبالله وعلى ملة جدي رسول الله فاستخرج السهم من قفاه وجرى الدم كالميزاب من صدر إمامنا الحسين ، قال الراوي : خرج مع ذلك السهم ثلثا كبد ابي عبد الله ، خر صريعاً الى الارض ، جعل جواده يدور حوله ويأخذ عنانه بأسنانه ويضعه بيد الحسين (ع) مشيراً إليه بالقيام فلما رأى الجواد أن الحسين لا قابلية له على النهوض ، خضَّب ناصيته بدمه ثم أقبل نحو المخيم يحمحم ويصهل صهيلاً عالياً يقول : الظليمة الظليمة لأمةٍ قتلت ابن بنت نبيها ، ما ان وصل إلى المخيم خرجن بنات رسول الله لاستقباله وقد ظنن بأن الحسين عاد مرة ثانية ، خرجن وبينهن زينب ، نظرن وإذ بالجواد خالٍ من راكبه ، وكأني بزينب : 

يا مهر حسين وين حسين قلي انا شوفك جيتني تصهل بذلي 
والله انا بعد حسين قلي وين أولي ومالك روعت قلبي ما اقدر 

خرجنا بنات رسول الله من الخدور ناشرات الشعور ، على الخدود لاطمات ، للوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ، وبعد العز مذللات ، والى مصرعك مبادرات ، حتى وصلن الى ابي عبد الله وهو ملقىً على وجه الارض والدم يجري من جسده الشريف ، القين بأنفسهن عليه ، هذه تخضب شعرها بدمه ، تلك تشمه ، تلك تظلل عليه من حرارة الشمس بردائها. 

فواحدة تحنو عليه تضمه واخرى عليه بالرداء تظلله 
واخرى بفيض النحر تصبغ شعرها واخرى تفديه واخرى تقبله 

 وكاني بزينب جلست عند راسه سكينة عند رجليه زينب تخاطب سكينة تقول لها : عمه عمه يا ابنة اخي ، عليك باخي ان نجلسه ، عله يتكلم معنا عله يحاكينا . 

بينما هنّ كذلك واذ بشمر قد اقبل وهو يقول تنحي تنحي عنه يا زينب ، هذا وزينب منكبة على اخيها تقبله فوصل اليها ماسكا رمحها وضربها برأس الرمح فوقعت مغمى عليها فتحت عينيها واذ بها ترى راس الحسين على راس الرمح  

 وآحسيناه وآاماماه 

يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين مرمل بالدماء
مقطع الاعضاء مسلوب العمامة والرداء وشيبته مخضوبة بدمائه
  يداعبها غاد النسيم ورائح

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى