منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات الفرزدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 يوماً يهمس بعطر نسماته ويغفو بروح ورد ................. وبعبق مسك وكادي سلام سلـــــــيم وارق من النســــيم ................. بكل مافي في السماء من طــــــير ................. وبعدد ماجا النهار وراح الليل ................. بكل شوق الصحاري للأمطار ................. بكل ما في الأرض من أشجار ................. وعدد مانزل عليها من أمطار ................. بعدد مانبت الشجر والورد والزهــر ................. وبعدد ماطلع القــــــمر ................. وبعدد مانور الــــــــبدر ................. بعدد ما رفف الطير وغرد الكروان وغنى الحمام واليمــــــام .................  أهلا وسهلا بكم معانا وفي أنتظار نثر عبير حروفكم                                                                          

اذهب الى الأسفل
farazdaq
farazdaq
المدير العام
المدير العام
ذكر عدد المساهمات : 1662
العمر : 41
موقك المفضل : منتديات الفرزدق
النقاط : 12927
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
السٌّمعَة : 11
https://farazdaq.yoo7.com

العاشر من محرم الجرام (عاشوراء) الجزء الرابع Empty العاشر من محرم الجرام (عاشوراء) الجزء الرابع

الأربعاء يناير 07, 2009 7:34 pm
الطفل الرضيع 

 عاد الامام الحسين الى المخيم منحني الظهر واذ بزينب استقبلته بطفل تحمله ، وهو عبد الله الرضيع قائلةً أخي يا أبا عبد الله هذا الطفل قد جفَّ حليب أمه ، فاذهب به الى القوم علّهم يسقوه قليلاً من الماء ، خرج الامام الحسين سلام الله عليه اليهم وكان من عادته اذا خرج الى الحرب ركب ذا الجناح، واذا توجه الى الخطاب كان يركب الناقة، ولكن هذه المرة يقول الراوون : خرج راجلاً يحمل شيئاً يظلله من حرارة الشمس صاح ايها الناس ، فاشرأبت الاعناق نحوه قال : أيها الناس إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار فاختلف القوم ما بينهم : منهم من قال لا تسقوه ، ومنهم من قال اسقوه ، ومنهم من قال لا تبقوا لاهل هذا البيت باقية ، عندها التفت عمر بن سعد الى حرملة بن كاهل الاسدي ، قال له يا حرملة اقطع نزاع القوم ، يقول حرملة : فهمت كلام الامير ، فسددت السهم في كبد القوس وصرت أنتظر أين أرميه ، فبينما أنا كذلك اذ لاحت مني التفاتة الى رقبة الطفل ، تلمع على عضد ابيه الحسين كانها إبريق فضة عندها رميته بالسهم ، ذلك الطفل كان مغمىً عليه من شدة الظمأ ولكن عندما وصل اليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد ، ذلك الطفل كان مغمىً عليه رفع يديه من تحت قماطه واعتنق اباه الحسين وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح ، وضع الحسين يده تحت نحر الرضيع حتى امتلأت دماً رمى بها نحو السماء ، قائلا : اللهم لا يكن عليك اهون من فصيل ناقة صالح ، قال الراوون : فلم يقع من ذلك الدماء إلى الارض نقطة واحدة ، عاد به الحسين الى المخيم ، استقبلته سكينة : ابه يا حسين ، لعلك سقيت عبد الله ماءً وأتيتنا بالبقية ، قال بني سكينة هذا أخوك مذبوح من الوريد الى الوريد. 

الإمام وحيدا 

ولما ضاق الامر بالحسين (ع) وقد بقي وحيداً فريداً ، توجه نحو القوم وقال : يا ويلكم علام تقاتلوني : على حق تركته أم على سنة غيرتها ام على شريعة بدلتها فقالوا بل نقاتلك بغضاً منَّا بأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين ، فلما سمع كلامهم بكى وصار ينظر يميناً وشمالاً ، فلم يرى أحداً من اصحابه وأنصاره الا من صافح التراب جبينه ، ومن قطع الحمام أنينه ، فنادى : يا مسلم بن عوسجة ويا حبيب بن مظاهر ، يا زهير بن القين ، يا عباس بن علي ، يا علي الأكبر ، يا فلان ، يا فلان ، يا ابطال الصفا وفرسان الهيجا مالي اناديكم فلا تجيبون ، وأدعوكم فلا تسمعون ، أأنتم نيام أرجوكم تنتبهون ، أم حالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصروه، هذه نساء الرسول لفقدكم قد علاهن النحول، فقوموا من نومتكم أيها الكرام ، وادفعوا عن حرم الرسول الطغاة اللئام ، ولكن صرعكم والله ريب المنون ، وغدر بكم الدهر الخؤون ، والا عن نصرتي فلا تقصرون ، ولا عن دعوتي تحتجبون فها نحن عليكم مفتجعون ، وبكم لاحقون فإنا لله وانا اليه راجعون ، ثم التفت الى خيم بني ابيه فرآها خالية منهم ثم التفت الى خيم بني عقيل فوجدها خالية منهم أيضا ، ثم التفت الى خيم أصحابه فلم ير أحدا منهم فجعل يكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . 

الإمام في الميدان 

خرج الحسين نحو القوم ، مصلتاً سيفه ، ودعا الناس إلى البراز فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل جمعاً كثيراً ، ثم حمل على الميمنة وهو يقول : 

القتل أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار 

  وحمل على الميسرة وهو يقول : 

أنا الحسين بن علي آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي امضي على دين النبي 

قال بعض الرواة : فو الله ما رأيت مكثوراً قطّ قتل ولده وأهل بيته وصحبه أربط جأشاً منه ولا أمضى جناناً ولا أجرأ مقدماً ولقد كانت الرجال تشدُّ عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى اذا شد فيها الذئب ، ولقد كان يحمل عليهم وقد تكاملوا ثلاثين ألفاً ، فينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ثم يرجع الى مركزه وهو يقول : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، ثم حمل من نحو الفرات على عمر بن الحجاج وكان في أربعة الآف فكشفهم واقتحم الفرس الماء فلما هم الفرس ليشرب قال الحسين (ع) مخاطباً جواده : أنت عطشان وأنا عطشان فلا أشرب حتى تشرب، فرفع الفرس رأسه وكأنه فهم الكلام ، ولما مدَّ الحسين يده ليشرب واذ بنداءٍ من خلفه : يا حسين أتلتذ بالماء وقد هتكت حرمك فرمى الماء ولم يشرب وقصد الخيمة فوجدها سالمة .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى