مفهوم الاجتهاد والتقليد

الأربعاء يونيو 11, 2008 1:00 am

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

مقتبس
نريد ان نوضح بعض الشيء من مفهوم الاجتهاد والتقليد.....
وهي في الواقع ان نستطرق بعض المقدمات من الاجتهاد والتقليد من حيث ،من اين اتى الاجتهاد ولماذا شرع الاجتهاد والتقليد،وتعرفهما======

تعريف الاجتهاد:
في اللغه:هو بذل الحهد والاستفراغ الوسع في فعل من الافعال ولا يستعمل الا فيه مشقه ،يقال اجتهد في حمل الصخره ولا يقال اجتهد في حمل العصا او النواة مثلا،وقوله تعالى((والذين لا يجدون الا جهدهم))

وفي الاسطلاح:هناك تعاريف شتى من مراجعنا وان انقل لكم بعض التعاريف منها
1:السيد محمد صادق الصدر (قدس):الاجتهاد هو ملكة الاستنباط او القدره الراسخه على معرفة جميع الاحكام الشرعيه من ادلتها التفصيليه...

2:السيد علي حسيني السستاني(ادامه الله):وهو استنباط الحكم الشرعي من مدركاته المقرر..

3:السيد محمد حسين فضل الله(ادامه الله)*:هو بذل الجهد في استخراج الاحكام الشرعيه من مصادرها المعتبره...
((عذرا ان لم اذكر العلماء الباقين لاني رأيت لفهم التعريف واضح))
والمقصود بالادله اومدركاته المقرره او مصادرها المعتبره ،هو الاستنباط الاحكام الشرعيه من القران
والسنه التي نأخذه من المعصومين....

===============
في البدايه الرساله الاسلاميه وعند نزول الرساله المحمديه نقول ان الرسالة تصلح لكل العصور لانها خاتمة الديانات ،لكن الواقع ان تقدم الحاصل في حياتنا من التطورات التي تحصل على مدى العصور التي قبلنا والان ،وهن عصور غير متشابه مع بعضها البعض في امور التطورات من حيث التكنلوجية والصناعات وغيرها ،وان الرسول الاعظم لم يعطي كل التفاصيل الى الناس،نعم ان القران الكريم اعطى
كل العلوم والاحكام التي تناسب مع كل الاجيال لكن اعطاها اسس وقواعد وليس الكل التفاصيل
، لان الرسول محمد(ص) لم يعطي احكام التي هي في عصرنا مثل السيارات والطيارات وما شابه ذلك
من المتطورات في حياتنا ،لان الرسول اعطى في حياته على قدر ذلك الوقت بما يناسب ذلك الوقت...
وعلى قول الرسول محمد(ص)((نحن معاشر الانبياء نخاطب الناس على قدر عقولها))

نعم ان من بع حياة الرسول(ص) يجب ان يكون هنالك مكمل لتلك الرسالة المحمديه ولا تترك بلا تفاصيل الحياة التي بعد الرسول،نعم هو المعصوم المعين من قبل الله،الذي سيتلم المهمه من بعد النبي (ص) هو الامام علي بن ابي طالب (ع)والذي يليه من بعده، وكل واحد منهم اعطى الاحكام على قدر الوقت الذي يعيشه حتى وصولهم الى الامام المكهدي (عج) وحتى الغيبه الكبرى استجدت امور كثيره في الفقه الاسلامي ...
اذن من الذي يقف امام هذه الامور ،من الذي يقف بين الساء والناس لاعطائهم شراعهم واحكامهم
لان الرساله المحمديه لا ان تكون قاصره لوقت معين وتنتهي يجب ان يكون هناك نائبا عن الامام...
نعم ان الائمة الاطهار وضعوا قانون او باب الاجتهاد يمكن الحصول منه على الاحكام ، لان ائمتنا الاطهار اعطوا الكثير من الاصوليات والاسس والقواعد التي يستطيع منها علمائنا الرجوع اليها
وبخصوص الروايات التي توجب علينا الرجوع الى المجتهد الجامع لشرائط عن ائمتنا الاطهار
هي.عمربن حنظلة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن رجلين من
أصحابنا بينهما منازعة فى دين أو ميراث فتحاكما الى السلطان و الى القضاة أيحل
ذلك؟ قال: من تحاكم اليهم فى حق أو باطل، فإنما تحاكم الى الطاغوت، و ما
يحكم له فإنما يأخذ سحتاً و إن كان حقاً ثابتاً له، لانه أخذه بحكم الطاغوت و ما
أمر الله أن يكفر به، قال الله تبارك و تعالى : ( يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت ،
وقدأمروا أن يكفرو به )
قلت : فكيف يصنعان ؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر
فى حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا، فليرضوا به حكماً، فانى قد جعلته عليكم

حاكماً فاذاحكم بحكمنا، فلم يقبل منه فأنما استخف بحكم الله و علينا رد، و الرّاد
علينا الرّاد على الله و هو على حد الشرك بالله(من ابوب صفات القاضي)

و منها صحيحة أبى خديجة قال : بعثنى ابو عبدالله عليه السلام الى أصحابنا
فقال : قل لهم : اياكم اذا وقعت بينكم خصومة أو تدارى فى شىء من الاخذ
والعطاء أن تحاكمواالى احد من هؤلاء الفساق، أجعلوا بينكم رجلا قد عرف
حلالنا و حرامنا،فانى قد جعلته عليكم قاضياً، وإيّاكم ان يخاصم بعضكم بعضاً
الى السلطان الجائر....
و منها ما رواه الصدوق عن على (ع) قال: قال على (عليه
السلام) قال رسول لله (صلى الله عليه و آله) اللّهم ارحم خلفائى ـ ثلاثاً - قيل: يا
رسول الله و من خلفائك ؟ قال: الذين يأتون بعدى يروون حديثى و سنتى.....

ومنها مارواه اسحاق بن يعقوب قال : سألت محمد بن عثمان العمرى ان
يوصل لى كتاباً قد سألت فيه عن مسائل اشكلت على، فورد التوقيع بخط مولانا
صاحب الزمان (عجل الله فرجه):اما ما سألت عنه ارشدك الله و ثبّتك (الى ان
قال): و امّا الحوادث الواقعة، فارجعوا فيها الى روات حديثنا، فانهم حجتى عليكم
و أنا حجة الله، و اما محمد بن عثمان العمرى فرضى الله عنه و عن ابيه من قبل فإنّه
ثقتى و كتابه كتابى.(....

و منها صحيحة أخرى عن أبى خديجة سالم بن مكرم الجمال قال: قال أبو
عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: اياكم ان يحاكم بعضكم بعضاً الى اهل الجور و لكن انظروا الى رجل منكم يعلم شيأً من قضايانا فاجعلوه بينكم فانى
قد جعلته قاضياً، فتحاكمو اليه..
================================

التقليد للغة واصطلاحا=====

تعريفه: التقليد في اللغة: وضع الشيء في العنق مع الإحاطة به، وذلك الشيء يسمى قلادة والجمع قلائد وقد يستعمل في تفويض الأمر إلى الشخص كأن الأمر محمولة في عنقه كالقلادة.....

واصطلاحا كما سوف اذكر لكم من علمائنا الاجلاء====
1:السيد محمد صادق الصدر(قدس):التقليد هو العمل اعتمادا على فتوى المجتهد سواء التزم المقلد بذلك في نفسه ام لم يلتزم....

2:السيد علي حسين السستاني(ادامه الله):ويكفي فيه تطابق العمل مع فتوى المجتهد الذي يكون قوله حجة في حقه فعلاً مع احراز مطابقته لها.

3:السيد محمد حسين فضل الله(ادامه الله):يتحقق التقليد بالعزم على الرجوع الى المجتهد والعمل برأيه عند الحاجه ولو لم يعمل فعلا برأيه...

والتقليدايظا متأخر عن الاجتهاد لان القطع بان التقليد موجب لفراغ الذمه ، وانها مسأله عقلائيا لان الانسانكما هو محتاج الى المهندس والطبيب والى غير ذلك لا اخذ المنفعه لان تحكم فطرتنا بدفع الضرر من العقاب ،والطريقه منحصره بثلاث من الاجتهاد او التقليد او الاحتياط،

والحمد لله رب العالمين وهذا شيء مبسط لمفهوم الاجتهاد والتقليد اتمنى ان تستفادوا منه
واسألكم الدعاء