منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات الفرزدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 يوماً يهمس بعطر نسماته ويغفو بروح ورد ................. وبعبق مسك وكادي سلام سلـــــــيم وارق من النســــيم ................. بكل مافي في السماء من طــــــير ................. وبعدد ماجا النهار وراح الليل ................. بكل شوق الصحاري للأمطار ................. بكل ما في الأرض من أشجار ................. وعدد مانزل عليها من أمطار ................. بعدد مانبت الشجر والورد والزهــر ................. وبعدد ماطلع القــــــمر ................. وبعدد مانور الــــــــبدر ................. بعدد ما رفف الطير وغرد الكروان وغنى الحمام واليمــــــام .................  أهلا وسهلا بكم معانا وفي أنتظار نثر عبير حروفكم                                                                          

اذهب الى الأسفل
سالم1966
سالم1966
عضو جديد
عضو جديد
ذكر عدد المساهمات : 30
العمر : 46
النقاط : 5718
تاريخ التسجيل : 29/12/2008
السٌّمعَة : 1

هام عظمة القرآن الكريم2

الثلاثاء مارس 24, 2009 2:24 am
ثمَّ من آيات القرآن الكريم الدّالة على سعادة الإنسان وحياته الطيّبة قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النحل: 97.
فقوله: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى...}، يدل على أن لا فرق بين من يعمل الأعمال الصالحة سواء كان هناك اختلاف في الألسن، أم كان من القبائل والطوائف، والمذاهب، والطبقات الاجتماعية، من رئيس أو مرؤوس، ومن ملك أم رعية، ومن صغير أم كبير، ومن رجل أم امرأة، ومن أبيض أم أسود، فإنه من يعمل صالحا بشرط أن يكون مؤمنا بالمبدأ والمعاد، وما بينهما من العقائد الحقّة، فإنه يجزى على عمله في الدنيا، بأن يكون له حياة طيّبة، وعيشا رغيدا، وفي الآخرة بأن يكون له أجرا عظيما، جنات عرضها السماوات والأرض، بأحسن ما كانوا يعملون.
فميزان الحياة الطيّبة إنما هو بطرفين: الإيمان، والعمل الصالح.
والإيمان يعني ربط العمل الصالح بالله سبحانه وتعالى فيكون مخلداً، وهذا يعني أن العمل الصالح لولا الإيمان لكان قابلا للزوال والمحو، فإنّ كلّ شيء مادّي يزول لا محالة بزوال الدنيا، فمن عمل صالحا من دون إيمان كالمنافقين الذين يعملون عملا ظاهره الصلاح، أو المخترعين الكفّار، فإنّهم خدموا البشرية إلا أن أجرهم إنما يكون في الدنيا بإحياء ذكرهم، مادام الاختراع مستمرا، لأنهم فعلوا للدنيا فنصيبهم يكون في الدنيا أيضا، تطبيقا للعدل الإلهي.
فالعمل الصالح الذي يخلد بخلود النفس الناطقة لو كان متجذراً في الإيمان، ويستسقي ماءه من الإيمان بالله واليوم الآخر، فيتجلّى فيه نور التوحيد، وإلا فإنّه في الغالب يكون مشوبا بالشرك والرياء وحبّ السمعة والإطراء والمدح والمنّة والأذى.
وقانون القرآن يحكم بأن الزبد يذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وذلك في قوله تعالى: {...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ...} الرعد: 17.فما كان لغير الله، فإنّه سرعان ما يكشف أمره ويفتضح سرّه، فيمحي رسمه، ويبلى أثره، وأما الذي كان لله فإنّه ينمو ويزداد ويبارك بخير وأجر مستمر ومستقر إلى يوم القيامة، فمن يعمل للناس يشكره الناس، وشكر الناس يزول، ومن يعمل لله يشكر الله وشكر الله باقٍ ببقاء الله السرمدي الأبدي سبحانه وتعالى.
وأما الحياة الطيّبة في مفهوم القرأن الكريم، فهي تعني الحياة النظيفة والطاهرة من الآثام ولوث المعاصي والذنوب والأخلاق الذميمة والرذائل والمحرمات.
وقيل: تعني المال الحلال من طريق حلال، ويصرف في الحلال، ويؤدي حقوقه من الزكوات والأخماس وحقّ السائل والمحروم.
أو يرزق بما يكفيه، فلا يكون شاكيا من حياته، بل يقنع ويرضى بما عنده، ويحسّ بالسعادة في ذلك.
وقيل: الحياة الطيّبة يعني توفيق الطاعة وبُعد المعصية.
وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن الحياة الطيّبة، فقال: هي القناعة، (والقناعة كنزٌ لا يفنى).
فالحرص يجعل الإنسان ذليلا في حياته، وأما القناعة والاكتفاء الذاتي يوجب العزّة والكرامة والمباهاة، ويسلم من القيل والقال والحرب والجدال.
ويستفاد من الآية كذلك، تساوي المرأة والرجل في النظام الاجتماعي، فإن كل واحد منهما يعمل بمقدار سعته الوجودية، وينال أجره الدنيوي من الحياة الطيّبة، والأُخروي من الأجر العظيم.
ثم لم يذكر سبحانه – في هذه الآية – نوع الجزاء الأُخروي إنما أكّد ذلك، وإنّما يجازى من جمع بين الحسنيين: الحسن الفعلي والحسن الفاعلي، فالإيمان وإنه مؤمن إشارة إلى الحسن الفاعلي، والعمل الصالح إشارة إلى الحسن الفعلي، فيجزون حينئذٍ بأحسن ما كانوا يعملون، ولم يقل سبحانه لنجزينهم حسناً، بل أشار إلى أنهم هم الذين نالوا هذه الدرجة بعملهم، وأنهم يجزون بالأحسن، لأنهم من المؤمنين، وأن عملهم كان صالحا، فلهم أحسن بما كانوا يفعلون ويعملون. تم بحمد الله
farazdaq
farazdaq
المدير العام
المدير العام
ذكر عدد المساهمات : 1662
العمر : 41
موقك المفضل : منتديات الفرزدق
النقاط : 12949
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
السٌّمعَة : 11
https://farazdaq.yoo7.com

هام رد: عظمة القرآن الكريم2

الثلاثاء مارس 24, 2009 12:13 pm
جزاك الله خير جزاء

مشاركاتك رائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى