منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات الفرزدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 يوماً يهمس بعطر نسماته ويغفو بروح ورد ................. وبعبق مسك وكادي سلام سلـــــــيم وارق من النســــيم ................. بكل مافي في السماء من طــــــير ................. وبعدد ماجا النهار وراح الليل ................. بكل شوق الصحاري للأمطار ................. بكل ما في الأرض من أشجار ................. وعدد مانزل عليها من أمطار ................. بعدد مانبت الشجر والورد والزهــر ................. وبعدد ماطلع القــــــمر ................. وبعدد مانور الــــــــبدر ................. بعدد ما رفف الطير وغرد الكروان وغنى الحمام واليمــــــام .................  أهلا وسهلا بكم معانا وفي أنتظار نثر عبير حروفكم                                                                          

اذهب الى الأسفل
farazdaq
farazdaq
المدير العام
المدير العام
ذكر عدد المساهمات : 1662
العمر : 41
موقك المفضل : منتديات الفرزدق
النقاط : 12939
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
السٌّمعَة : 11
https://farazdaq.yoo7.com

العاشر من محرم الجرام (عاشوراء) الجزء الثاني Empty العاشر من محرم الجرام (عاشوراء) الجزء الثاني

الأربعاء يناير 07, 2009 7:27 pm
بدء القتال 

  ثم انه عليه السلام بعد ان القى عليهم الحجة توجهوا نحوه يزحفون بخيلهم ورجالهم ، ونشبت بينهم معركة دامية وكان اول من رمى من الطرفين هو عمر بن سعد عليه اللعنة قائلاً : إشهدوا لي عند الأمير بأنني أول سهم رميته ، وكان اول من تقدم من جهة الامام الحسين (ع) أصحابه ، فصاروا يتقدمون واحداً تلو الآخر ، رضوان الله عليهم فكان يتقدم الواحد ، يودع الحسين قائلاً : السلام عليك يا أبا عبد الله ، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك وعرف بيننا وبينك في الجنة ، وعرّف بيننا وبين محمد وآل محمد فكان الحسين عليه السلام يقول : آمين آمين ويرد عليهم السلام . 

واعية الحسين عليه السلام 

  لما أراد وهب أن ينصر مولاه الحسين توجه الى ميدان كربلا ، أخذ يقاتل قتال الأبطال ، ثم رجع الى أمه : أماه هل رضيتي عني ؟ 

  قالت له : أماه لن أرضى عنك حتى تقتل بين يدي الحسين ، سمعته زوجته ، قالت : لا تفجعني بنفسك ، وإذا بأمه تخاطبه : بني لا لك عليها ، أبرز وقاتل دون الطيبين . يقول : بينما أنا أقاتل دون الحسين وإذا بي أرى من يشجعني خلفي ، لما التفتت واذا بها زوجتي : ما بالك ، قبل قليل كنت تمنعيني والآن تشجعيني ؟ قالت : يا وهب لا تلمني ، فإن واعية الحسين قطعت نياق قلبي . قال لها : ويحك ماذا سمعتيه يقول ؟ تقول : رأيت سيدي ومولاي واقفاً عند باب خيمته ينظر يميناً وشمالاً وهو يقول : ألا من ناصر ينصرنا ، ألا من معين يعيننا ، وقف عند أجساد أصحابه وهو يناديهم يا حبيب ويا زهير ويا برير مالي اناديكم فلا تجيبون ، وادعوكم فلا تأتمرون ، نيام أنتم أرجوكم تنتبهون . 

مقتل علي الأكبر 

  تقدم شبيه المصطفى خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً علي الأكبر سلام الله عليه ، إستأذن اباه الحسين عليه السلام فأذن له الإمام الحسين بعد أن ألحَّ عليه فتوجه نحو المعركة ، وما ان توجه إذ بالامام الحسين رفع يديه قائلاً : اللهم اشهد على هؤلاء القوم إنه برز إليهم غلام أشبه الناس برسولك (ص) خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً وكنا اذا اشتقنا الى رؤية نبيك نظرنا اليه ، اللهم ففرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدا فانهم دعونا لينصرونا فغدوا علينا يقاتلونا فبرز علي الأكبر نحو المعركة شاهراً سيفه قائلاً : 

أنا علي بن الحسين بن علي نحن وبيت الله أولى بالنبي 
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي أضربكم بالسيف أحمي عن ابي
 أطعنكم بالرمح حتى ينثني طعن غلام هاشمي علوي 

  حتى قتل منهم مقتلة واشتد به العطش وكان قد برز اليه بكر بن غانم فقتله واجهز عليه ثم رجع الى ابيه الحسين (ع) يذكر ما أجهده من العطش ، قال: أبه أبه ثقل الحديد قد أجهدني والعطش قد أضر بي ، فقال له : بني يعزُّ علي ان تطلب مني الماء فلا أجده ما أسرع الملتقى بجدك المصطفى يسقيك بشربة لا تظمأ بعدها ابداً ، بني عد عد الى المعركة فحمل ثانية واقبل نحو القوم يضرب فيهم ضربا قويا حتى أكمل عددهم على المئتين ، إلى أن جزعوا لكثرة ما قتل منهم فكمن له عند ذلك مرة بن منقذ العبدي عليه اللعنة فما ولى اللعين حتى ضرب علي الاكبر على رأسه فتعلق علي بالجواد فجال به الفرس بين الجيش الى ان قطعوه بالسيوف إربا اربا واستغاث بابيه الحسين مناديا : أبه عليك مني السلام ، يا أبتاه أدركني ، سمع صوته الحسين ، أقبل اليه ، كشف عنه الأعداء ، جلس عنده : بني لعن الله قوما قتلوك ما أجرأهم على الرحمن وعلى انتهاك حرمة الرسول ، بني ، بني علي ، على الدنيا بعدك العفا . 

مقتل القاسم 

  ثم بعد ذلك تقدم القاسم عليه السلام وطلب الإذن من الحسين (ع) ، فأذن له الحسين (ع) بعد أن أراه وصية والده الحسن ، أتى به الحسين الى خيمة سميت باسم الحسن (ع) وكانت أمه رملة في داخلها فأخرج الحسين من الخيمة صندوقاً فتحه وأخرج منه عمامة الحسن ، فعمم بها القاسم ثم ألبسه ثيابا بهيئة الأموات ، وبعد ذلك وإذ ببنات رسول الله أحطن به يودعنه ، وبينهن أمه التفتت عليه: 

يا ابني يا جاسم هالوقت حيلك لعمك ضمه لهالوقت أنا ذاخرتك بالك تخيب ظنوني
هز الرمح وتكنى وقلها يا والدة دعيلي رايح أن يا والدة من غير ما تقوليلي 

  فخرج القاسم من الخيمة ثم توجه نحو المعركة يرتجز قائلاَ : 

ان تنكروني فأنا نجل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن بين أناس لا سقوا صوب المزن 

  حتى قتل منهم جماعة ، فبرز اليه عند ذلك عمر بن سعد الاسدي عليه اللعنة ، قائلا : والله لأثكلن به عمه الحسين فقال له حميد بن مسلم : ويلك يكفينا الذين احتوشوه من كل جانب ، فقال : لا لا والله حتى اضرب ضربتي ، فما ولى اللعين حتى ضرب القاسم على هامته فخر الى الارض مضرجاً بدمه ، مستغيثا بعمه الحسين أقبل اليه الحسين فقتل قاتله وأقبل جلس عند راسه : 

بكى وناداه يا جاسم اش بايدي يا ريت السيف قبلك حز وريدي 

  جلس عنده يقول : يعز والله على عمك ان تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا يعينك او يعينك فلا ينفعك فحمله وتوجه به نحو المخيم .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى