منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات الفرزدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 يوماً يهمس بعطر نسماته ويغفو بروح ورد ................. وبعبق مسك وكادي سلام سلـــــــيم وارق من النســــيم ................. بكل مافي في السماء من طــــــير ................. وبعدد ماجا النهار وراح الليل ................. بكل شوق الصحاري للأمطار ................. بكل ما في الأرض من أشجار ................. وعدد مانزل عليها من أمطار ................. بعدد مانبت الشجر والورد والزهــر ................. وبعدد ماطلع القــــــمر ................. وبعدد مانور الــــــــبدر ................. بعدد ما رفف الطير وغرد الكروان وغنى الحمام واليمــــــام .................  أهلا وسهلا بكم معانا وفي أنتظار نثر عبير حروفكم                                                                          

اذهب الى الأسفل
سالم1966
سالم1966
عضو جديد
عضو جديد
ذكر عدد المساهمات : 30
العمر : 46
النقاط : 5718
تاريخ التسجيل : 29/12/2008
السٌّمعَة : 1

جديد ذم الدنيا

الإثنين ديسمبر 29, 2008 7:27 pm
في ذم الدنيا


منثور ومنظوم، شعرا:

عجبا عجبت لغفلة الإنسان***قطع الحياة بذلة وهوان

فكرت في الدنيا فكانت منزلاً***عندي كبعض منازل الركباني

مجرى جميع الخلق فيها واحد*****فكثيرها وقليلها سيان

أبغي الكثير إلى الكثير مضاعفا***ولو أقتصرت على القليل كفاني

لله در الوارثين كأنني*****بأخصهم متبرم بمكاني

قلقا يجهزني إلى دار البلا*****متحفزا لكرامتي بهوان

متبرما حتى إذا نشر الثرى***فوفى طوى كشحا على الهجراني

وقال:

نل ما بدى لك أن تنـ*****ـال فإنما تعطي وتسلب

وأعلم بأنك غافل*****في الغافلين وأنت تطلب

والمشكلات كثيرة*****والوقف عند الشك أصوب

يبغي المهذب في الأمور*****جميعها ومن المهذب

وروي أنه وُجِد على باب مدينة يا ابن آدم عاقص (العقص في اللغة: هو من يجمع شعر رأسه ويجعله ضفيرة كما تصنع المرأة بشعرها، وهنا المراد منه هو أن يستفيد ويستغل) الفرصة عند إمكانها، وكِّلْ الأمور إلى مدبرها، ولا تحمل على نفسك هم يوم لم يأتك، فإنه إن لم يكن من أجلك يأتي الله فيه برزقك ولا تكن عبرة للناظرين وأسوة بالمغرورين في جمع المال على المال، فكم من جامع لبعل حليلته، وتقتير المرء على نفسه توفير لخزانة غيره.

وقيل: إنما يجمع المرء المال لأحد ثلاثة كلهم أعداؤه: إما زوج امرأته، أو زوجة أبنه، أو زوج بنته، فمال المرء لهؤلاء إن تركه، فالعاقل الناصح لنفسه الذي يأخذه معه زادا لآخرته ولا يؤثر هؤلاء على نفسه.

أقول: أي أن يصرف ماله في الخيرات والمبرآت، وأعمال الخير، وتقديم المساعدات للفقراء والمساكين في حياته حتى يجد ذلك مكتوبا في كتاب حسناته عند الله سبحانه وتعالى، ولا يتركه للآخرين، ويكتب ذلك في وصيته، لأن عند موته لا يملك إلا ثلث الميراث، فيصرف لما مكتوب في الوصية، والباقي يعود للورثة، والله أعلم أين تصرف هذه الأموال، وسوف يحاسب ويحاسبون الورثة على هذه الأموال.

يا جامعا لاهيا والدهر يرمقه*****مفكرا أي باب عنه يغلقه

جمعت مالا فقل لي هل جمعت له***يا غافل القلب أياماً تفرقه

ولأبي العتاهية:

أصبحت والله في مضيق*****هل من دليل إلى الطريق

أُفٍ لدنيا تلاعبت بي*****بي تلاعب الموج بالغريق

وقال أيضا:

نظرت إلى الدنيا بعين مريضة*****وفكرة مغرور وتدبير جاهل

فقلت هي الدنيا التي ليس مثلها***ونافست منها في غرور باطل

وضيعتُ أحقابا أمامي طويلة*****بلذات أيام قصار قلائل

وقال:

ومن أمره دنياه أكبر همه*****لمستمسك منها بحبل غرور

وقال آخر:

طلبتك يا دنيا فأعذرت في الطلب

وما نلتُ إلا الهم والغم والنصب

وأسرعتُ في ذنبي ولم أقض حسرتي

هربت بذنبي منك إن نفع الهرب

ولم أر حظا كالقنوع لأهله

وإن يحمل الإنسان ما عاش في الطلب

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تخالفوا على الله أمره، فقالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: تسعون في عمران دار قد قضى الله خرابها.

وكان علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام يتمثل بهذا ويقول:

ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض

على الماء خانته فروج الأصابع

وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى جعل الدنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا، فيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي، وأنها سريعة الزوال وشيكة الانتقال، فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها، واهجروا لذيذ عاجلها لكربة أجلها ولا تواصلوها، وقد قضى الله اجتنابها ولا تسعوا في عمرانها، وقد قضى الله خرابها فتكونوا لسخطه متعرضين ولعقوبته مستحقين.

قال الشاعر:

الدار دار نوائب ومصائب****وفجيعة بأحبة وحبائب

ما ينقضي رزئي بفرقة صاحب****إلا أُصبت بفرقة من صاحب

فإذا مضى آلاف عنك لظنه*****والمونسون فأنت أول ذاهب
farazdaq
farazdaq
المدير العام
المدير العام
ذكر عدد المساهمات : 1662
العمر : 41
موقك المفضل : منتديات الفرزدق
النقاط : 12949
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
السٌّمعَة : 11
https://farazdaq.yoo7.com

جديد رد: ذم الدنيا

الإثنين ديسمبر 29, 2008 11:25 pm
طلبتك يا دنيا فأعذرت في الطلب

وما نلتُ إلا الهم والغم والنصب

وأسرعتُ في ذنبي ولم أقض حسرتي

هربت بذنبي منك إن نفع الهرب

ولم أر حظا كالقنوع لأهله

وإن يحمل الإنسان ما عاش في الطلب



مشاركات في غاية الروعة 
بوركت اخي العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى