منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات الفرزدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 يوماً يهمس بعطر نسماته ويغفو بروح ورد ................. وبعبق مسك وكادي سلام سلـــــــيم وارق من النســــيم ................. بكل مافي في السماء من طــــــير ................. وبعدد ماجا النهار وراح الليل ................. بكل شوق الصحاري للأمطار ................. بكل ما في الأرض من أشجار ................. وعدد مانزل عليها من أمطار ................. بعدد مانبت الشجر والورد والزهــر ................. وبعدد ماطلع القــــــمر ................. وبعدد مانور الــــــــبدر ................. بعدد ما رفف الطير وغرد الكروان وغنى الحمام واليمــــــام .................  أهلا وسهلا بكم معانا وفي أنتظار نثر عبير حروفكم                                                                          

اذهب الى الأسفل
furat
furat
عضو فعال
عضو فعال
ذكر عدد المساهمات : 278
العمر : 49
النقاط : 5849
تاريخ التسجيل : 14/05/2008
السٌّمعَة : 0

في معنى « الحانية » من أسماء الزهراء (ع) Empty في معنى « الحانية » من أسماء الزهراء (ع)

الخميس مايو 15, 2008 6:39 am
--------------------------------------------------------------------------------

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

في معنى « الحانية »

الحانية : وهو لقب مبارك من ألقاب الشمس الساطعة الصديقة الطاهرة ( عليها السلام ) ، ذكره في بحار الأنوار .

الحانية : من حنى يحنو بمعنى العطف والشفقة ; يقال : حنت المرأة على ولدها أي عطفت وأشفقت فلم تتزوج بعد أبيهم .

روي في مدح نساء قريش : أحناه على ولد وأرعاه على زوج .

وفي الكافي في فضل نساء قريش في باب النكاح : روي عن الصادق ( عليه السلام ) : خير نساء ركبن الرحال نساء قريش ، أحناه على ولد وخيرهن لزوج .

وفيه أيضا : خطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) أم هانئ بنت أبي طالب فقالت : يا رسول الله إني مصابة في حجري أيتام ، ولا يصلح لك إلا امرأة فارغة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما ركب الإبل مثل نساء قريش ; أحناه على ولد ، ولا أرعى على زوج في ذات يديه .

فالمراد من « أحناه » هو المراد من « الحانية » .

وحنوت عليه أي أشفقت ، وأحنا الناس ضلوعا عليك ، أي أشفقهم .

وحنى مقصور يائي ، وهو غير حناي المهموز الممدود فالمقصور بمعنى التحنن .

حنت الشاة إذا أرادت الفحل فهي حان .

والحنواء : المرأة محنية الظهر وهي التي في ظهرها احديداب .

على أي حال : إن تعطف النساء وتحننهن على أزواجهن وعلى أولادهن باعتزال الرجال بعد موت الزوج ترحما عليه واحتراما له وصونا لولده ممدوح مستحسن .

وسنتحدث في هذه الخصيصة حول مطلبين : أحدهما : عطف فاطمة الطاهرة ورأفتها بزوجها العظيم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو ما يعجز البنان والبيان عن وصفه ، ويقصر الإنسان عن شرحه ، وهو ما يحتاج إلى خصيصة مستقلة بذاتها ومقدمة خاصة بها .

والآخر : رأفتها ومحبتها لأبنائها الكرام علاوة على المحبة الفطرية والمودة الذاتية التي تكون بين كل أم وأبنائها .

وبديهي أن الرأفة والعطف تتفرع على المحبة والمودة ، وهي متفرعة عن معرفة المحبوب والمتحنن عليه ، فكلما كان المحبوب عظيما كان الحب عظيما ، وكان التحنن والعطف كذلك .

وبناء على ذلك فإن أعرف الخلق بحق سلطان الولاية وعظمة قدره وجلالة شأنه سيدة نساء العالمين ، ولهذا تجلت آثار المحبة بأجلى صورها وأعلى درجاتها وغاية كمالها فيهما ، وكأن طينتهم وفطرتهم عجنت من طين المحبة بماء الرأفة .

وكيف يمكن أن يتصور وجود زوجين متحابين أكثر منهما مع اتحاد معنوياتهما وروحانياتهما ونورانياتهما ؟ ! ومن محامد النساء ومحاسنهن مودتهن للزوج ومحبتهن للبعل ; وتلك المخدرة الحرة والحصان البتول والولود الودود والكريمة النجيبة كانت منزهة من جميع النقائص النسائية ، ومتصفة بكمال الخصائص الممدوحة ، ومن مكارم أخلاقها ما روي في حديث طويل أنها ( عليها السلام ) قالت لعلي ( عليه السلام ) : لو كنت وأولادي جياعا وحصلت على كفاف ، لقدمتك على نفسي وأولادي وآثرتك على من سواك .

ولو أردت استقصاء الأخبار والأحاديث الواردة في موادتهما ومحبتهما لضاق بنا المجال ولما وسعنا الحديث عن باقي الخصائص .

تتمة وهي مهمة في رأفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالحسنين ( عليهما السلام ) ذكرنا أن المرأة الحانية هي التي ترأف بزوجها وأولادها ، والغالب استعمالها في الأطفال الصغار كما ورد في أوصاف المؤمن : « هو الذي يحنو على الصغير ويوقر الكبير » .

وورد في معنى « الحانية » : حنت المرأة على ولدها ولم تتزوج بعد أبيهم شفقة وعطفا .

تبين أن الحانية وإن كانت تحنو على زوجها ، إلا أن الفائز الأول برأفتها أطفالها بعد موت أبيهم ، حيث تمتنع عن الأزواج حتى تكفل الأيتام وتحضنهم ولا تقصر في حقهم .

ونقرأ في الدعاء : « وتحنن على أيتام المؤمنين بالرأفة والرحمة » .

والحنين : صوت الناقة إذا اشتاقت إلى ولدها ، وحنان بالتخفيف الرحمة ، وبالتشديد : ذو الرحمة ، والحنان من أسماء الله ، وهو إقبال على من أعرض عنه ، وهي صفة ظهرت - من بين المخلوقين - في الأمهات ، فمهما أعرض عنها الولد أقبلت عليه وحنت إليه بدافع الحب والرأفة .

وقد نظرت في أفعال وأقوال السيدة الصديقة الطاهرة بعد استشهاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفهمت من مراثيها ونياحتها وتعازيها وحزنها ولوعتها واصطحابها الحسنين إلى المسجد وملازمتها وغيرها من المواقف ، أن تلك المخدرة الجليلة كانت ترى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أرأف وأحنى وأشفق على ولدها حتى من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكانت تتعامل معهما وكأن أبوهما رحل من الدنيا ، وقد قالت على قبره في رثائه وهي تخاطب الحسنين ( عليهما السلام ) : « أين أبوكما الذي يكرمكما ، وكان أشد الناس شفقة عليكما ؟ » .

أجل لقد دفن الجسد الطاهر وأصبحت الدنيا بفقده مظلمة ، والعقبى بنور قدومه مشرقة . وقالت في مورد آخر : من ذا يكون لولدي ؟ ومن ذا يجلسهم في حجره ويقبلهم .

ولا مانع من أن يحب الجد للأم أولاد ابنته كما يحبهم أبوهم بل أكثر ، بل كانت محبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ووده بالإصالة والنيابة .

بل كان من الأدب أن لا يبدي سلطان الولاية أمير المؤمنين حبه لولديه ما دام الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الخاتم يظهر حبه .

وهكذا كان الحسنان يبديان التعلق برسول الله ويقبلان عليه أكثر من إقبالهما على أبيهما .

وإذا دقق المتأمل في ألطاف النبي وأفضاله على الحسنين ، أذعن أن محبة فاطمة الزهراء للحسنين لا تعادل عشر ما كان يلقيانه من النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

لذا حق لفاطمة أن تذكر محبة أبيها وشفقته دائما ، وأن تبكي أبيها كل هذا البكاء ، فيبكي بعلها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - بل كل أهل المدينة - لبكائها .

وكأن هذه الرأفة الإستثنائية من خواص النبي ( صلى الله عليه وآله ) التي لا تتعداه إلى غيره .

كيف لا وهو رحمة للعالمين ، وكانت له علاوة على ذلك رحمة خاصة بولد فاطمة ( عليها السلام ) .
قال جابر سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي بن أبي طالب قبل موته بثلاث : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهد ركناك ، والله خليفتي عليك .

فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال علي ( عليه السلام ) : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

فلما ماتت فاطمة ( عليهما السلام ) قال علي ( عليه السلام ) : هذا الركن الثاني الذي قال رسول ( صلى الله عليه وآله )

وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الولد ريحانة وريحانتاي الحسن والحسين ( عليهما السلام ) .

وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يضمهما ويرشف ثناياهما .

وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وهما سيدا شباب أهل الجنة .

وقال أيضا : إن ربي أمرني أن أحبهما وأحب من يحبهما .

وهذا النوع من المحبة وإظهار الود حير الخلق وأدهش الجميع ; والأفضل أن نعطف زمام الحديث ونقف عند هذا الحد .


أخذ النبي يد الحسين وصنوه * يوما وقال وصحبه في مجمع

من ودني يا قوم أو هذين أو * أبويهما فالخلد مسكنه معي

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة
__________________منقول
farazdaq
farazdaq
المدير العام
المدير العام
ذكر عدد المساهمات : 1662
العمر : 41
موقك المفضل : منتديات الفرزدق
النقاط : 12949
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
السٌّمعَة : 11
https://farazdaq.yoo7.com

في معنى « الحانية » من أسماء الزهراء (ع) Empty رد: في معنى « الحانية » من أسماء الزهراء (ع)

الخميس مايو 15, 2008 11:33 am
موضوع في غاية الروعة
بارك الله فيك
احسنت
جعلتني في شوق لمواضيعك الجديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى