- سالم1966عضو جديد
- عدد المساهمات : 30
العمر : 46
النقاط : 5706
تاريخ التسجيل : 29/12/2008
السٌّمعَة : 1
وصفة طبية يحتاجها مريض الذنوب
الأحد أبريل 05, 2009 8:56 pm
داء الذنوب أتعبنا، وقد فتشت كثيرا عن الطبيب، وبعد الفحص والتنقيب، ورهق البدن وقرب زهق الأرواح.. وقد حملنا الذنوب فوق ظهورنا، وربما فوق طاقتنا، ونحن الغافلون لا نسعى لعلاجها والبحث عن دوائها. وبعد كل هذا وجدت وصفتنا الطبية التي تعالج هذا الداء بل وتستأصله، إذا طبقناها بحذافيرها. وهي من طبيب لا يعرف الخطأ، فالطبيب الذي وصفها لنا معصوم من الزلل، تفضلوا معي لقراءة هذه الوصفة، ومن ثم العمل بها، حتى تنفعنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وقد قام بتطبيقها: مرّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في بعض شوارع البصرة، فرأى الناس حول شخص على كرسي وهو يصف لكل واحد منهم نوع الدواء الذي يناسبه، فتقدم إليه مسلماً وسائلاً: أيها الطبيب هل عندك شيء من أدوية الذنوب؟ فقد أعى الناس دواؤها يرحمك الله. فأطرق الطبيب برأسه إلى الأرض ولم يتكلم، فناداه الامام ثانية وثالثة فلم يتكلم كذلك. ثم رفع الطبيب رأسه وقال: أو تعرف أنت أدوية الذنوب؟! قال الإمام: نعم. قال: صف وبالله التوفيق! فقال الامام: تعمد إلى بستان الإيمان، فتأخذ منه عروق النية، وحبّ الندامة، وورق التدبّر، وبزر (بذر) الورع، وثمر الفقه، وأغصان اليقين، ولبّ الإخلاص، وقشور الاجتهاد، وعروق التوكل، وأكمام الإتبار، وسيقان الإنابة، وترياق التواضع. تأخذ هذه الأدوية بقلب حاضر وفهم وافر، بأنامل التصديق وكف التوفيق، ثمّ تضعها في قدر الرجاء، ثمّ توقد عليها بنار الشوق، حتى ترغي زبد الحكمة، ثمّ تفرغها في صحائف الرضا، وتروح عليها بمراوح الاستغفار، ينعقد لك من ذلك شربة جيّدة، ثمّ تشربها في مكان لا يراك فيه أحد إلا الله تعالى، فإن ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب!! ختم الطبيب أمير المؤمنين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى