منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفرزدق
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات الفرزدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 يوماً يهمس بعطر نسماته ويغفو بروح ورد ................. وبعبق مسك وكادي سلام سلـــــــيم وارق من النســــيم ................. بكل مافي في السماء من طــــــير ................. وبعدد ماجا النهار وراح الليل ................. بكل شوق الصحاري للأمطار ................. بكل ما في الأرض من أشجار ................. وعدد مانزل عليها من أمطار ................. بعدد مانبت الشجر والورد والزهــر ................. وبعدد ماطلع القــــــمر ................. وبعدد مانور الــــــــبدر ................. بعدد ما رفف الطير وغرد الكروان وغنى الحمام واليمــــــام .................  أهلا وسهلا بكم معانا وفي أنتظار نثر عبير حروفكم                                                                          

اذهب الى الأسفل
farazdaq
farazdaq
المدير العام
المدير العام
ذكر عدد المساهمات : 1662
العمر : 41
موقك المفضل : منتديات الفرزدق
النقاط : 12897
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
السٌّمعَة : 11
https://farazdaq.yoo7.com

التكيف في المجال الرياضي الجزء الأول Empty التكيف في المجال الرياضي الجزء الأول

الأحد مايو 04, 2008 6:58 pm
التكيف في المجال الرياضي


التكيف
تعريفة :
1.هو التقدم الذي يحدث في مستوي إنجاز الأعضاء والأجهزة الداخلية للجسم نتيجة أداء أحمال داخلية وخارجية تتخطي مستوي عتبة الإثارة .

2.يقصد بالتكيف ( في البيولوجي ) : التغيرات الوظيفية والعضوية التي تحدث في جسم الكائن الحي نتيجة لمتطلبات ( أحمال ) داخلية وخارجية ، حيث يعكس التكيف مدي صلاحية الأعضاء الداخلية لمواجهة المتطلبات .

ويعتبر التكيف أحد الأسس الهامة لعملية التدريب الرياضي حيث أن تلك الأسس هي :
1. فردية التدريب .
2. الإستعداد .
3. التحميل الزائد .
4. التقدم بالحمل .
5. الخصوصية .
6. التنويع .
7. طول مدي التدريب .
8. العودة للحالة الطبيعية .
9. الإحماء والتهدئة .
10. التكيف .

أنواع التكيف :
هناك نوعان من التكيف هما :
1.التكيف الوظيفي : هو التكيف الذي يحدث في الأجهزة الوظيفية ، والذي يؤدي إلي تحسين كفاءة أدائها لوظائفها ، وهذه الأجهزة هي كل من الجهاز الدوري و التنفسي والعصبي والعضلي والغدد الصماء وكل من الجهاز الإخراجي والهضمي .
2.التكيف المورفولوجي : وهو التكيف الذي يحدث في أحجام وأبعاد الأجهزة العضوية المشار إليها سلفاً .

العوامل المؤثرة في درجة التكيف :
هناك عاملان أساسيان يؤثران في درجة التكيف هما :
1.الأحمال التدريبية التي يؤديها اللاعب .
2.مرحلة النمو التي يمر بها اللاعب .

أهم التكيفات ( التغيرات ) الحادثة في الأجهزة الوظيفية داخل جسم اللاعب والناتجة عن التدريب الرياضي كما يلي :

1.تحسن في وظائف القلب والدورة الدموية والتنفس وحجم الدم المدفوع .
2.تحسن كفاءة الإثارة العصبية والعمل العضلي والأربطة والعظام .
3.تحسن النشاط الهرموني والإنزيمي .
4.زيادة مخزون إنتاج الطاقة في الخلايا العضلية .

مدركات خاطئة في مفهوم التكيف :
1.التدريب المكثف يؤدي إلي تقدم المستوي سريعاً .
2.التكيفات الناتجة عن التدريب الرياضي تكون محصورة فقط في العضلات .

العلاقة بين الحمل والتكيف : Load And Adaptation

إن العلاقة بين الحمل والتكيف علاقة حتمية وأساساً جوهرياً لحدوث تقدم في المستوي ، وتعتمد في المقام الأول علي العلاقة بين مستوي الحمل وفترة الراحة ولذا يجب النظر إليها علي أنهما وحدة واحدة يؤثر كل منهما في الآخر تأثيراً مباشراً ، وقد يؤدي هذا التأثير إلي الإرتقاء بالمستوي إذا كان مناسباً لمستوي الحالة التدريبية ، أو علي العكس إنخفاض أو إعاقة تقدم المستوي ( ظاهرة الحمل الزائد ) إذا تم تجاهلة .

وتحدث عملية التكيف نتيجة للعلاقة السليمة بين فترات أداء الحمل وفترات الراحة فإذا ما أدي اللاعب بحمل مناسب فإن قدرته علي الأداء تقل تدريجياً لإستهلاك القوة الوظيفية لأجهزة الجسم وهنا تكمن عملية التكيف حيث يتطلب الجسم فترة من الراحة لإستعادة المستهلك من الطاقة وعند تكرار نفس الحمل في فترة التعويض الزائد يتم نفس التأثير ، ومن ثم حدوث تكيف لأعضاء وأجهزة الجسم عند هذا المستوي من الحمل ( توازن بين عمليات الهدم والبناء ) .

فإذا ما رغب المدرب من الإرتقاء بالمستوي وحدوث مستوي تكيف أعلي فاعلية بالإرتقاء بمستوي الأحمال الجديدة ( عزم الحمل المؤثر ) أي أن التكيف دائماً يؤدي إلي زحزحة مجال الأحمال الفعالة إلي أعلي .

( علاقة التكيف بدرجات الحمل )

وإستخلاصاً لما سبق فإن عملية التكيف يحكمها ثلاث قوانين أساسية في التدريب وهي :
•الخصوصية :Specificity
•الحمل الزائد : Over load ، وهو يعني ضرورة التدريب بالحمل العالي وليس الحمل الزائد .
•قابلية القلب : Recoversiloility ، وتعني درجة تقبل الجهاز القلبي لمعاودة التدريب وعموماً يجب أن يضع المدرب في إعتباره كمية ونوع الحمل التدريبي .

( بعض العوامل المؤثرة في عمليات التكيف )

التكيف مع التمارين الهوائية

زيادة الجهد المصاحب للتمارين الهوائية اليومية (كالعدو والسباحة) ينتج عن التكيف مع المحفزات الخاصة بالتمرين . بعض هذه التكيفات تحدث داخل العضلات كما تتضمن تغيرات في نظام الطاقة . ويستمر حدوث التغيرات في الجهاز الدوري لتحسين دورة الدم إلى داخل العضلات . فيما يلي نلقي الضوء على التكيفات العضلية التي تحدث أثناء ممارسة التمارين (تكيفات القلب والجهاز التنفسي) .

التغير في القوة الهوائية :

أكثر التغيرات ملاحظة بشأن التدريب الهوائي هو زيادة القدرة على أداء أقصى حد ممكن من التدريب الممتد وكذا زيادة الحد الأقصى للكفاءة الهوائية ( VO² MAX ) . مع ملاحظة أنه بالرغم من ذلك توجد اختلافات فردية واسعة في درجة التحسن في كل من الحد الأقصى للتحمل والكفاءة الهوائية (VO² MAX ) مع أي برنامج تدريبي . فبينما تتحسن (VO² MAX ) لشخص ما بنسبة 20% - 30% كنتيجة لبرنامج تدريب تحمل في رياضة الدراجات ، قد يبدي شخص أخر تغيرا أقل ( من 5%) نتيجة لنفس برنامج التدريب . بالطبع سيكون للكفاءة البدنية في بداية برنامج التدريب بعض التأثير في حجم التحسن . فالأشخاص الذين يتمتعون بالفعل بمستوى لياقة بدنية عالية قد يظهرون تغيرا أقل في قواهم الهوائية ممن يعيشون حياة مريحة ( بدون رياضة) . وبوجه عام فإن متوسط الزيادة في VO² MAX في كثير من الدراسات التدريبية التي أجريت على عدد كبير من المفحوصين يتراوح ما بين 15% - 20% . والمثال على ذلك ، لاحظ جرين ومساعدة وجود زيادة 15,6% في VO² MAX لدى مجموعة من الرجال النشطاء العاديين الذين يمارسون رياضة الدرجات لمدة 2ساعه / يوم ( بمعدل 62% من VO² MAX) لخمس أو ستة مرات /الأسبوع لمدة 8 أسابيع .

وقد لاحظوا أن الجانب الأكبر من هذا التحسن حدث خلال ال 4 أسابيع الأولى من التدريب . ويبدوا أن هناك حدا أعلى لمقدار التحسن الذي يمكن تحقيقه في القوة الهوائية كنتيجة للتدريب الرياضي . وعندما تزيد كمية التدريب ( مثل مسافة الجري في الجلسة التدريبية ) فإنه يبدو وجود زيادة تناسبية في VO² MAX . وفي النهاية ومع ذلك ، فإن زيادة مسافة الجري في الجلسة التدريبية ستؤدي إلى فشل في تحسين القدرة الهوائية مهما كانت الجلسة التدريبية أطول وأكثر صعوبة .

والعوامل التي تحدد هذا الحد الأعلى ليست مفهومة بشكل كامل ولكنها يمكن أن تكون مرتبطة بعوامل كامنة تمكن بعض الأفراد من تحقيق قيم عالية جدا (80 ميل / كجم/ دقيقة ) بينما تكون القوة الهوائية للبعض الأخر محدودة وتقع تحت معدل ( 50 ميل / كجم / دقيقة ) بالرغم من تكافؤ برامج التدريب العنيف . راجع الفصل التاسع لمزيد من المعلومات في هذا الموضوع .

التكيف في العضلات :

يتسبب كثرة إستخدام الألياف العضلية في حدوث تغيرات في تكوينها ووظيفتها . وقد ناقشنا كثير من هذه التغيرات في الفصل الأول بالإشارة إلى مقاومة التدريب ولكن اهتمامنا هنا ينصب على التدريب الهوائي والتغيرات الذي يحدثه في :
•نوع ألياف العضلة .
•المد الشعيري .
•محتوى ميوجلوبين العضلة .
•وظيفة الميتاكوندريا .
•الأنزيمات المؤكسدة .

أولا : نوع ألياف العضلة :

كما لاحظنا في الفصل الأول تعتمد وبشدة الأنشطة الهوائية مثل الجري وممارسة رياضة الدراجات لمسافات قصيرة أو متوسطة على الألياف بطيئة الإنقباض وكإستجابة لمثير التدريب تصبح هذه الألياف أكبر بنسبة 7% - 22% من الألياف سريعة الإنقباض المناظرة . لكن حجم الألياف يختلف بصورة كبيرة بين الرياضيين . فبعض الأفراد لديهم ألياف بطيئة الانقباض كبيرة بصورة غير عادية . على حين أن البعض الأخر لديهم ألياف سرعة الانقباض كبيرة .

قد تكون هذه الملاحظة مهمة من الناحية النظرية فقط لأن أحجام الألياف العضلية لدى الرياضيين ذو التحمل العالي يبدو أن لها علاقة ضئيلة بالقدرة الهوائية في الأداء . وقد يكون حجم الألياف أكثر أهمية في التدريبات التي تحتاج طاقة وقوة أكبر مثل رفع الأثقال والسباقات القصيرة والتي تعتبر فيها الألياف سريعة الانقباض مفيدة .

وقد أوضحت معظم الدراسات أن التدريب الهوائي لا يغير النسبة المئوية للألياف السريعة الانقباض والألياف بطيئة الانقباض . وهناك الآن دلائل تميل لدعم هذا المفهوم ، إلا أنه قد تم ملاحظة تغيرات طفيفة في الأنواع الفرعية من الألياف سريعة الانقباضFT (FAST – TWITCH ) ومن الواضح أن الألياف FT( b ) تستخدم بنسبة أقل من الألياف FT( a ) . ولهذا السبب فإن لها قدرة هوائية أقل وقد يستطيع التدريب طويل المدة في النهاية أن ينشط هذه الألياف جاعلا إياها تقوم بالأداء العادي المتوقع من الألياف FT( a ) .

وهناك دلائل حديثة تشير إلى أن الكثير من السنوات في التدريب الهوائي يمكن أ، يجعل بعض ألياف FT(b) تأخذ خصائص ألياف FT(a) المؤكسدة ويبدو أن حدوث تغيرات مماثلة في التحول من ال FT(b) إلى FT(a) تحدث بعد أنواع مختلفة من التدريب على الجري لمسافات قصيرة .وسبب ونتيجة FT(b)هذا التغير غير معروف .

هذا التحول الطفيف من FT(b) إلى FT(a) قد تعكس ببساطة كثرة استخدام الألياف سريعة الانقباض (FT) خلال التدريب الطويل المضني . أنظر الشكل .

ثانيا : المد الشعيري :

من أكثر التكيفات أهمية مع التدريب الهوائي زيادة عدد الشعيرات المحيطة بكل ليفة عضلية توضح الصور الميكروسكوبية في الشكل السابق .في a ,b أن الرجال كثيفي التدريب من أجل التحمل يمكن أن يكون لهم ما يقدر 5% - 10% زيادة في الشعيرات بعضلات الرجل بأكثر من الأفراد غير المتدربين ، ومع فترات تدريب هوائي أطول اتضح أن عدد الشعيرات يزيد بنسبة 15% . وزيادة عدد الشعيرات يتيح تبادلا أكبر في الغازات والحرارة والفواقد والمغذيات بين الدم وألياف العضلات العاملة وهذا يحافظ على وجود بيئة مناسبة جدا لإنتاج الطاقة وانقباض العضلات تحدث الزيادات الإضافية في عدد الشعيرات العضلية في بداية الأسابيع أو الشهور الأولى من التدريب ، لكن قليل من البحوث قد أجريت لتحديد ماهية التغيرات الشعرية التي تحدث في فترات تدريب أطول .

ثالثا :محتوى ميوجلوبين العضلة :

عندما يدخل الأكسجين ألياف العضلة يرتبط بالميوجلوبين ( الجلوبين العضلي ) وهو مركب يشبه الهيموجلوبين .هذا المركب الذي يحتوي على الحديد يتحرك بجزيئات الأكسجين كالمكوك ذهابا وإيابا عبر غشاء الخلية إلى الميتوكوندريا . تحتوي الألياف بطيئة الانقباض على كميات كبيرة من الميوجلوبين وهو ما يعطي هذه الألياف لونها الأحمر ( والميوجلوبين مادة صبغية تتحول للون الأحمر عند ارتباطه بالأكسجين ) . ومن ناحية أخرى فإن الألياف سريعة الانقباض غنية بالجليكوجين ولذلك فهي تحتاج كمية قليلة من الميوجلوبين مما يعطيها مظهرا أكثر بياضا . والأكثر أهمية أن كميتها المحدودة من الميوجلوبين تحد من كفاءة الأكسجين فيها ، مما يتسبب في ضعف التحمل الهوائي لهذه الألياف سريعة الانقباض .

يخزن الميوجلوبين الأكسجين ويطلقه إلى الميتوكوندريا عند قلة الأكسجين أثناء عمل العضلة . هذا المخزون من الأكسجين يستخدم أثناء الانتقال من الراحة إلى التدريب فيمد الميتوكوندريا بالأكسجين في فترة السكون ما بين بداية التدريب وزيادة توصيل الجهاز الدوري للأكسجين .

والأدوار الحيوية للميوجلوبين في توصيل الأكسجين غير مفهومه بالكامل حتى الآن ، لكن ثبت أن التدريب الهوائي يزيد من كمية الميوجلوبين في العضلة بنسبة 70% - 80% ويمكن توقع وانتظار هذا التكيف فقط إذا كان سيزيد من قدرة العضلة على التمثيل الغذائي المؤكسد .

وظيفة الميتوكوندريا :

كما لاحظنا في الفصل الرابع فإن الطاقة الهوائية تتم في الميتوكوندريا ، إذن فمن غير المفاجئ أن يحدث التدريب الهوائي أيضا تغيرات في وظيفة الميتوكوندريا التي تحسن من كفاءة الألياف العضلية لتنتج ثلاثي فوسفات الأديونوزين (ATP) والقدرة على استخدام الأكسجين وإنتاج ATP من خلال الأكسدة تعتمد على عدد وحجم وكفاءة ميتوكوندريا العضلة وكل هذه الصفات تتحسن بالتدريب الهوائي خلال إحدى الدراسات التي تضمنت تدريبا عالي الحمل على الفئران ، زاد العدد الفعلي للميتوكوندريا بنسبه تقدر بحوالي 15% خلال 27 أسبوع من التدريبات وفي نفس الوقت زاد حجم الميتوكوندريا بنسبة تقدر بحوالي 35% خلال الفترة بأكملها ونحن الآن نعلم أنه كلما زاد حجم التدريب الهوائي زاد عدد وحجم الميتوكوندريا .

الأنزيمات المؤكسدة :

ثبت أن التدريب عالي الحمل المنتظم يحدث تكيفات رئيسية في الهيكل العضلي ، وهذا يشمل زيادة في عدد وحجم ميتوكوندريا العضلات كما أوضحنا توا . علاوة على ذلك ، فإن هذه التغيرات يدعمها زيادة كفاءة الميتوكوندريا .

تذكر من الفصل الرابع أن الانحلال المؤكسد للطاقة والإنتاج النهائي لل ATP يعتمد على عمل إنزيمات الميتوكوندريا المؤكسدة ، أي البروتينات التي تعمل كعوامل مساعده أن تزيد من سرعة انحلال المغذيات لتكونATP . والتدريب الهوائي يزيد من نشاطات هذه الإنزيمات ، وكنتيجة لمثل هذا التدريب فإن التمرين بكثافة معينة يحدث اضطرابا صغيرا في الاستقرار المتجانس وبالرغم من أن البعض قد رأى بأن تغيرات الميتوكوندريا قد تكون عاملا مسئولا عن زيادة VO² MAX التي تلاحظ مع التدريب .

يرى هولوستي HOLLOSZY ، وكويل COYLE أن النتيجة الرئيسية فيما يتعلق بالأيض الحادث بسبب التدريب الهوائي هو استخدام أكثر بطئا لجلوكجين العضلة وإنتاج أقل للاكتات أثناء التمرين بكثافة معينة

التغيرات في نشاط (SDH) سكسينات الديهيدروجين ، أحد أهم الأنزيمات المؤكسدة في العضلات ، خلال 6شهور من التدريب الذي تم زيادته تدريجيا على السباحة . ومن المثير أنه بالرغم من نشاط هذا الإنزيم واصل ارتفاعه خلال فترة التدريب فقد حدث تغير قليل في أقصى حد ممكن من استهلاك الجسم للأكسجين VO² MAX خلال 6 أسابيع الأخيرة من التدريب . وهذا يشير إلي أن VO² MAX قد يكون أكثر تأثرا بحدود الجهاز الدوري بشأن نقل الأكسجين مقارنة بتأثيره بالجهد المؤكسد في العضلات .

إن أنشطة إنزيمات العضلات مثل سكسينات الديهيدروجين ، وسترات السينثاز تتأثر بشدة بالتدريب الهوائي . هذا ما نراه في الشكل (6-3) (a ,b) والذي يقارن بين أنشطة هذين الأنزيمين في أفراد غير متدربين UN TRAINED (UT) ومتوسطي التدريب MODERATELY TRAINED (MT) ومرتفعي التدريب HIGHLY TRAINED (HT) . كما أن الكميات المتوسطة من التدريب اليومي تزيد أنشطة هذه الأنزيمات ومن ثم تزيد من القدرة الهوائية للعضلة فمثلا فإن الجري البطيء أو ركوب الدراجة لمدة 20 دقيقة يوميا ثبت أنه يزيد نشاط سكسينات الديهيدروجين في عضلات الساق بنسبه تقدر بأكثر من 25% مقارنة بالأفراد الذين لا يتدربون . والتدريب بقوة أكبر مثلا لمدة 60 - 90 دقيقة يوميا يحدث زيادة في هذا النشاط تبلغ 2.6 ضعفا .

تعكس الزيادة التي يسببها التدريب في أنشطة هذه الإنزيمات المؤكسدة كلا من زيادة عدد وحجم ميتوكوندريا العضلة وتحسن قدرة إنتاج ATP .

في البداية تحدث زيادة نشاط الإنزيم مع حدوث التحسن في VO² MAX للفرد ، ولكننا غير متأكدين من وجود علاقة سبب – نتيجة بين هذين الحدثين ، فنحن نعرف القليل عن سبب دعم التدريب لأنشطة الإنزيمات المؤكسدة في الهيكل العضلي ، ويمكن اعتبار هذه التغيرات مهمة إما بالنسبة لاستخدام الأنسجة للأكسجين أو بالنسبة لإحداث تأثير توفير الجليكوجين ، وكل من التأثيرين يمكن أن يحث الأداء عالي الحمل ، ولكن في أحسن الأحوال هناك علاقة ضعيفة بين الأنشطة الإنزيمية العضلية ودعم VO² MAX هذه الزيادة في الأنزيمات المؤكسدة المصاحبة للتدريب الهوائي من المحتمل جدا أن تحسن من قدرتك على تعزيز كثافة تدريبية أعلى كالوصول إلى خطوة سباق أسرع في سباق 10 كم . هذا التحسن مرتبط بالزيادة في عتبة اللاكتات والتي سنناقشها لاحقا في هذا الفصل .
لتكيفات التي تؤثر على مصادر الطاقة :

يفرض التدريب الهوائي متطلبات متكررة على مخزون العضلات من كل من الجليكوجين والدهون . ومن غير المفاجئ أن أجسامنا تتوافق مع هذا المثير المتكرر يجعل إنتاجها من الطاقة أكثر كفاءة وتقليل مخاطر التعب والإرهاق . ولنفحص الآن التكيفات التي يقوم عن طريقها جسم المتدرب به لقيام بعمليات الأيض الخاصة بكل من الكربوهيدرات والدهون من أجل الحصول على الطاقة .

الكربوهيدرات من أجل الطاقة :

يتم استخدام جليكوجين العضلة بكثافة أثناء أي جولة تدريبية ، لذا فإن الألياف المسئولية عن إعادة تكوينات يتم إثارتها بعد كل جلسة تدريبية في الوقت الذي يتم فيه سد النقص في الجليكوجين المستنفذ . وإذا ما توفرت الراحة الكافية والمواد الكربوهيدراتية في الغذاء بطريقة واضحة مقارنة بالعضلة غير المدربة

مثلا عندما يتوقف عدائوا المسافات الطويلة عن التدريب لمدة عدة أيام ويتناولون غذاءا غنيا بالكربوهيدرات (400-550 جم / يوم ) ترتفع مستويات جليكوجين عضلاتهم إلى ما يقرب ضعف مستويات الأفراد الذين لا يمارسون الرياضة الذين يتبعون نفس النظام الغذائي . وكلما ازداد مخزون الجليكوجين كلما أتاح ذلك للرياضي أن يتحمل بطريقة أفضل المتطلبات التي يفرضها التدريب وذلك لأن الكثير من الوقود متاح للاستخدام . وهناك معلومات إضافية فيما يتعلق باحتياجات التدريب الغذائية في الفصل 14 .

الدهون من أجل الطاقة :

تحتوي العضلة عالية التدريب بالإضافة إلى كمية أكبر من الجليكوجين على دهون أكبر ( ويسمى أيضا ليبيد ) مخزن على هيئة ثلاثي الجليسرين مقارنة بالألياف غير المدربة . وبالرغم من أن المعلومات عن الآليات المسئولة عن هذا التحسن في مخزون الطاقة المصاحب للتدريب الهوائي ، معلومات ضئيلة فقد اتضح وجود زيادة في محتوى ثلاثي الجليسرين في العضلة تبلغ 108 ضعف بعد 8 أسابيع فقط من تمرينات الجري عالية الحمل .

وبوجه عام فإن الفجوات التي تحتوي على ثلاثي الجليسرين موزعة خلال ألياف العضلة ولكنها عموما أقرب إلى الميتوكوندريا ومن ثم فإن الوصول إليها لاستخدامها كوقود خلال التمرين أمر سهل .

بالإضافة إلى ذلك فإن أنشطة أنزيمات العضلات المسئولة عن أكسدة الليبيدات تزداد مع التدريب ذو الحمل العالي . هذا التكيف يمكن العضلة المدربة بكثافة من حرق الليبيدات بطريقه أكثر كفاءة مما يقلل الاحتياجات المطلوبة من جليكوجين العضلة . وقد تبين زيادة قدرة العضلة بنسبة 30% على أكسدة الأحماض غير الدهنية وذلك في عينات مأخوذة من عضلة الفخذ قبل وبعد التدريب على قيادة الدراجات .كما أن التدريب الهوائي يزيد من معدل إطلاق الأحماض الغير الدهنية المخزنة خلال التدريب الطويل مما يجعلها متاحة بشكل أكبر لتستخدمها العضلات .لاحظ اسكوتز ISSCKOTZ ومعاونوه أن هذا الارتفاع في مستوى الأحماض غير الدهنية في الدم يمكن العضلة دهون أكثر وكربوهيدرات أقل .

وقد أوضحت دراسات تالية أن مستوى الأحماض الدهنية في الدم المرتفعة يمكنها توفير جليكوجين العضلة مما يؤخر استهلاكها . وبالنسبة لأي مستوى من العمل يميل الأفراد المتدربون على استخدام دهون أكثر وكربوهيدرات أقل من أجل الحصول على الطاقة مقارنة بالأفراد الذين لا يتدربون .

وخلاصة القول أن التحسن في نظام الطاقة الهوائية للعضلات يحدث كفاءة أكبر في إنتاج الطاقة مع وجود اتجاه للاعتماد بشكل أكبر على الدهون لإنتاج ATP ، والسبب في تحسن قدرة العضلات المدربة على استخدام الدهون يرجع إلى القدرة على التي يتم حثها على حفز وتجنيد الأحماض غير الدهنية وكذلك يرجع إلى القدرة المحسنة على أكسدة الدهون . وفي الأنشطة التي تستمر لعدة ساعات فإن هذه التكيفات تمنع وبصورة مبكرة استنفاذ جليكوجين العضلة ومن ثم تعمل على التأكد من المد المستمر من ألATP ومن هنا يتم حفز الأداء عالي التحمل.بس ماكو صورة بيها


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى